
📌 صرّح الخبير الاقتصادي التونسي محمود الماي في إحدى الإذاعات المحلية أن تونس “شهدت تطوّرًا مهمًا في اكتشافات النفط خلال السنوات الأخيرة”، مُلمّحًا إلى “تحسّن ملحوظ في الإنتاج الوطني وتقلّص العجز الطاقي”.
🔎 في فرز، تحققنا من هذا التصريح من خلال مراجعة:
- بيانات وزارة الصناعة والطاقة والمناجم
- تقارير الشركة التونسية للأنشطة البترولية (ETAP)
- الإحصائيات الوطنية للطاقة (2020–2025)
وتبيّن أن هذا الادعاء مضلل.
🔍 تفاصيل التحقق:
✅ عدد الاكتشافات النفطية حسب السنوات:
- 2016: 3 آبار اكتُشفت فعلًا لكنها سُجّلت رسميًا ضمن اكتشافات 2017 (العريش الشرق 1، الكثبان الرملية، المهدية – 3)
- 2017–2018: لا اكتشافات مسجلة بحسب الشركة التونسية للأنشطة البترولية
- 2019: 3 اكتشافات (طرفه – 6، البرمة شمال شرقي – 2، وسيدي مرزوق – 1)
- 2020: 3 اكتشافات (بركة 1، بركة 2 موجة، دبش ب)
- 2021: اكتشاف وحيد (عشتروت – 49)، تم إغلاقه بداية 2022
- 2022: اكتشافان (عنبر 1، عريفة 1)
- 2023: لا اكتشافات نفطية، بل اكتشاف غاز في صباح – 1، مع احتمال في وصال – 1
- 2024: اكتشاف وحيد (عزيزة – 1)
- 2025 (حتى أبريل): لا اكتشافات جديدة
⚠️ ملاحظة مهمة: وتيرة الاكتشافات لم تكن منتظمة أو مرتفعة، كما أن بعض الاكتشافات لم تُؤتِ مردودًا اقتصاديًا فعليًا، وتوقفت في طور التقييم.
📉 الواقع الطاقي لتونس في 2025:
- تشهد البلاد عجزًا طاقيًا بلغ 60% في أبريل 2025
- تراجعت الاستقلالية الطاقية إلى 40%، بعد أن كانت 45% في 2024 و51% في 2023
- الاستهلاك يفوق بكثير الإنتاج، ما يجعل الاكتشافات المحدودة غير قادرة على تغيير المعادلة الطاقية
📢 الخلاصة:
تصريح محمود الماي حول “تطور ملحوظ في اكتشافات النفط” في تونس مضلل، لأن البيانات الرسمية تُظهر أن:
- عدد الاكتشافات محدود
- بعضها أُغلق دون استغلال فعلي
- العجز الطاقي في تصاعد، والاستقلالية الطاقية في تراجع
🔎 في فرز، نُؤكد على أهمية تدقيق المعلومات التقنية قبل إصدار تصريحات عامة، خاصة حين تتعلق بملفات حساسة كـ الطاقة والنفط، التي تؤثر في السياسات الاقتصادية والتوجهات العامة للدولة.
#فرز #تدقيق_المعلومات #النفط #الطاقة #محمود_الماي #ادعاء_مضلل #الشفافية_الطاقية